وكشف القحطاني أسباب إعتزاله قائلاً : أن اعتزالي جاء بعد موجة تفكير طويلة بيني وبين نفسي وكذلك استشارة المقربين مني سواء من أفراد العائلة أو الأصدقاء ،وتوصلت في النهاية إلى هذا القرار بالاعتزال دولياً ، خاصة وأني أعلنت أنني أفكر في الاعتزال الدولي قبل شهرين تقريباً ، وقد كان موضوع متعب بشكل غير طبيعي بكل أمانة لأنه من الصعب أن ترتبط بالمنتخب الوطني لمدة عشرة أعوام ويكون الاعتزال سهلاً عليك، وأنا أعتبر أكثر شيء افتخرت فيه وكان مبلغ طموحي وحلمي هو لبس شعار المنتخب وقد تحقق حلمي ولله الحمد وتشرفت بلبس شعار المنتخب وبتحقيق الألقاب معه وهذا أهم ماتحقق لي في مشواري الكروي، ولكن خسارة التأهل لكأس العالم 2014 بالبرازيل أرى من وجهة نظري أن المنتخب يحتاج إلى إعادة بناء جيل يستمر معه على مدى عشرة أعوام مقبلة، ولذا فضلت أن أكون أول من يعطي الفرصه للاعبين شباب أقل سنا وأصغر عمراً ليأخذوا فرصة تمثيل المنتخب وتكملة أمجاد من سبقوهم".
وأكمل القحطاني " قناعتي الشخصية أرى أن يأخذ غيري الفرصة في تمثيل المنتخب السعودي ، فإن كنت تريد بناء منتخب قوي يجب أن تعتمد على لاعبين صغار ، فلو أكملت في المنتخب وواصلت مشواري معه فلن أصل إلى العطاء المطلوب في المناسبات المهمة دولياً مع المنتخب ،لأنه لن يكون عطائي نفسه حالياً كما سيكون في تصفيات كأس العالم 2018 المقبلة على سبيل المثال ، فرأيت أن المنتخب يحتاج إلى جيل جديد يأخذ فرصته من المشاركات الرسمية ويحتك بالمنتخبات القوية ليكون جاهزاً لخوض غمار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 " .
وحول توقيت القرار كشف القحطاني : " أنا بكامل القناعة وأنا أتخذ هذا القرار لأن ماتحقق لي من حلم مع المنتخب السعودي يعتبر مرضي بالنسبة لي لدرجة كبيرة، ولذلك أعلنها للملأ أني وببالغ الأسف والحزن رغبتي في الإعتزال الدولي وسأقوم بإرسال خطاب الاعتزال لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم راجياً من الله العلي القدير أن يوفق المنتخب وأن يسدد خطاه وأن يجعل راية التوحيد خفاقه دائماً "
وكان ياسر القحطاني قد ألمح إلى نيته الاعتزال دولياً مباشرة عبر لقاء تلفزيوني تم بعد مباراة المنتخب السعودي والاسترالي ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2014 ، كشف فيه ضمن سياق إجابته وجود التفكير في قرار الاعتزال دولياً .
ويعدّ ياسر القحطاني أحد أشهر اللاعبين على الساحة السعودية والخليجية والعربية ، حيث شارك القحطاني للمرة الأولى في أول مباراة دولية له العام 2002 أمام البحرين ، وشارك مع الأخضر السعودي في كأس العرب 2002 وسجل هدفين في ذات البطولة ، كما شارك العام 2003 في كأس الخليج وسجل 3 أهداف , كما شارك في تصفيات كأس آسيا 2004 وسجل من خلالها هدفاً وحيداً قبل أن يسجل في نهائيات ذات البطولة هدفين أيضًا ، وشارك كذلك القحطاني في كأس دورة الألعاب الإسلامية العام 2005 وسجل هدفين ، وفي تصفيات كأس العالم 2006 تمكن القحطاني من تسجيل هدفين قبل أن يسجل هدفًا في نهائيات ذات البطولة أمام منتخب تونس ، كما شارك في تصفيات كأس آسيا للعام 2007 وسجل 4 أهداف ، كما شارك في كأس الخليج العام 2007 وسجل 3 أهداف ، كما مثّل المنتخب السعودي في دورة الألعاب العربية الحادية عشرة العام 2007 وسجل من خلالها هدفاً وحيداً في البطولة ، وعاد القحطاني للمشاركة في كأس الخليج العام 2009 وسجل هدفين في البطولة ، كما مثل المنتخب السعودي في التصفيات الأولية لكأس العالم 2010 وسجل من خلالها 3 أهداف ، وكانت آخر مشاركاته مع الأخضر في تصفيات كأس العالم 2014 ولم يسجل من خلالها أي هدف .
تجدر الإشارة أن بداية ظهور القحطاني في الملاعب السعودية مع نادي القادسية من الخبر ، ليمثل بعدها المنتخب السعودي عام 2002 ويصبح مطلب لعديد من الأندية ، قبل أن يظفر لاحقاً نادي الهلال بخدمات اللاعب وسط منافسة مع نادي الإتحاد بصفقة كانت الأكبر - آنذاك - حيث وصلت قيمة الصفقة إلى 23 مليون ريال، في عقد كان الأغلى سعراً في تاريخ الكرة السعودية حينها ، قبل أن ينتقل مع مطلع الموسم الرياضي الحالي إلى نادي العين الإماراتي بنظام الإعارة بصفقة وصلت الى مليون يورو .
0 التعليقات:
إرسال تعليق