728x90 AdSpace

  • Latest News

    الخميس، 12 أبريل 2012

    750 ألف ساعة عمل لتحويل «تيتانيك» إلى 3D

    ظل حادث غرق السفينة «تيتانيك» لعصور طويلة الحادث الأكثر غموضا والأكثر مأساوية فى العالم، فقد كانت أفخم وأضخم سفينة، بل هى السفينة التى لا يمكن أن تغرق أبدا لأنها مصممة على أحدث تكنولوجيا، لكنها غرقت فى أولى رحلاتها بعد 4 أيام فقط من إطلاقها، وخلال 3 ساعات فقط، وغرق معها 1500 شخص من ركابها الذين كان عددهم 2200 لتتحول إلى أغرب حادث فى التاريخ، ولغز السفينة «تيتانيك» لم يمس ركابها فقط بل وصل إلى الفيلم الذى لعب بطولته «ليوناردو دى كابريو» و«كيت ونسليت»، وصار أشهر أفلام هوليوود وتخطت إيراداته العالمية 1.8 مليار دولار، وظل على قمة الإيرادات منذ عرضه الأول عام 1997 وحتى عام 2010 عندما استطاع فيلم «أفاتار» لنفس المخرج «جيمس كاميرون» أن يحتل القمة بعد 13 سنة، ليصير «تيتانيك» نفسه لغزا، لا يعرف أى شخص سر هذا النجاح الكبير له، الذى جعله يحصد 11 جائزة أوسكار رغم أنه فيلم درامى مأساوى يستعرض قصة حب الشاب المعدم «جاك للجميلة روز»، ويقوم ببطولته وجهان جديدان تماما فى ذلك الوقت 
    .
    وفى استثمار لنجاح الفيلم قامت الشركة المنتجة بإعادة عرضه بتقنية ثلاثية الأبعاد، بعد 15 عاما من العرض السينمائى الأول وبمناسبة مرور 100 عام على انطلاق السفينة فى 10 أبريل 1912، وقد بدأ عرضه فى مصر قبل أيام قليلة 
    .
    أشرف المخرج «جيمس كاميرون» على عملية تحويل الفيلم إلى 3D بنفسه ومعه صديقه وشريكه المنتج «جون لاندوا»، الذى عمل معه فى الكثير من الأفلام، ويقول «كاميرون» عن التجربة: تقنية ثلاثى الأبعاد لا تثرى فقط مشاهد ولحظات غرق السفينة ومشاهد الأكشن، بل المشاهد العاطفية والدرامية، فقد رفعت من الفيلم لمستوى آخر وجعلت الجمهور يشعر بالخطر والخوف على قصة حب «جاك» و«روز» طوال الوقت 
    .
    أراد صناع الفيلم أن يعطوا فرصة لجيل القرن الـ21 لمشاهدة الفيلم فى السينما خاصة مع تقديمه بخاصية 3D حيث سيجذب جمهورا جديدا بجانب الجمهور القديم للفيلم، ويقول المنتج جون لاندوا: مأساة» تيتانيك» مازالت صالحة للعرض حتى الآن رغم مرور 15 عاما على العرض الأول، وإذا تم إنتاج فيلم عن «تيتانيك» مرة أخرى حاليا بالتأكيد سيقدم بتقنية 3D، لكن التكنولوجيا سمحت لنا بأن نحتفظ بفيلمنا الناجح ونعيده بشكل جديد ومختلف وكأنه نوع من الجائزة لى ولـ«كاميرون»
    .
    بدأ كاميرون فى دخول عالم تقنية ثلاثى الأبعاد عام 2001 إلى أن وصل فى عام 2010 للقمة بفيلمه «أفاتار»، وقد أنشأ كاميرون شركة خاصة تعتمد أعلى وأفضل التقنيات وأفضل الكاميرات فى هذا المجال، لكنه لم يكن يرى أن هذه التقنية تصلح للأفلام الملونة والمثيرة والأكشن، بل إنها تكون الأفضل فى إظهار المشاعر والرومانسية، وهذا ما شجعه على تحويل «تيتانيك» ليجعل المشاهد يغوص داخل المشاعر الرومانسية والإنسانية من خلال تقنية 3D، التى لن تجعله مجرد مشاهد بل يدخل داخل العمل ويعيش كل اللحظات مع الممثلين، وعن ذلك يقول «كاميرون»: «تيتانيك» هو طفلى، ولذلك أردت الخوض فى كل خطوة فى عملية التحويل، ولتقديم الفيلم فى هذا الشكل الجديد بمناسبة الذكرى 100 لغرق السفينة 
    .
    منذ ظهرت تقنية 3D و«كاميرون» ليس له حديث سوى عرض «تيتانيك» بهذه التقنية، وكل من حوله يرى اهتمامه بتحويل الفيلم للعرض بهذه التقنية، حيث كان مشغولا بالأجيال التى لم تتمكن من مشاهدة الفيلم على الشاشة الفضية، لكنه أراد أن يتم التحويل بشكل متقن ومقنع بحيث يشعر الجمهور بأن الفيلم صور بهذه التقنية، ولم يتم تركيبها عليه، ويضيف كاميرون: كنت أعلم أن ضخامة السفينة ومشاهد تصادمها مع الجبل الجليدى ومشاهد الغرق ومكافحة الركاب كلها ستكون مليئة بالحياة وقوية ومشوقة عندما تعرض بتقنية 3D.

    ويقول «كاميرون» تقنية ثلاثى الأبعاد لا تعزز فقط مشاهد الأكشن والإثارة والمناظر فى الفيلم بل هى أيضا تعزز مشاعر وانفعالات البشر، لأنك تشعر وكأنك هناك مع هذه العاطفة الشخصية أو الخوف أو الأمل، وأعتقد أن هوليوود قد أغفلت هذا الجزء فى هذه التقنية إلى حد كبير، وكثيراً ما ينظر لتقنية ثلاثى الأبعاد مثل طبقة رقيقة من الجليد على العمل، أو أنها مصممة من أجل أفلام الرسوم المتحركة، لكن هذه التقنية لديها القدرة على إظهار العواطف والمشاعر الإنسانية بشكل رائع 
    .
    احتاج تحويل الفيلم لـ 3D إلى 300 فنان متخصص فى العمل على الكمبيوتر، وأكثر من 750 ألف ساعة عمل
    • Blogger Comments
    • Facebook Comments

    0 التعليقات:

    Item Reviewed: 750 ألف ساعة عمل لتحويل «تيتانيك» إلى 3D Rating: 5 Reviewed By: khaled nour
    Scroll to Top