728x90 AdSpace

  • Latest News

    الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

    محمد فهيم.. من ينتصر للأرض والفلاح؟

    انتصرت ثورة يوليو للفلاح، وأعادت إليه شيئاً من حقه المسلوب بتمليكه الأرض الزراعية، وأقامت له الجمعيات التعاونية الزراعية، وبعد سنوات قليلة أصابت الفلاح يد الإهمال، وتوارى خلف البشر، وماتت الأرض الزراعية بسبب المبيدات والكيماويات المسرطنة، وأصبح الفلاح يعيش حياة المعدم المحروم المقهور، حتى اضطرته الأيام والفقر إلى التفريط فى أرضه، ونسى المثل الذى عاش عليه آلاف السنيين "أرضك عرضك"، حتى انتهكها أصحاب السلطة والمال، وشقوا صدرها بالخرسانات المسلحة، ومزقوا قلبها بالطوب الأحمر، وهو الذى اعتبرها على مر الزمن قطعة منه، وترابها كان له عطر فواح، وهواؤها نسمة باردة على قلبه، حتى يموت فيها سعيدا راضيا قانعا.

    وأرى أن الحل أن يعود الفلاح لحب التراب والطين، ويسعد بريها بعرقه، ويزود عنها بدمه، ويضع أهله فداءا لها، يرمى الحب فيفرح بنبته الأخضر ويهنأ بثمره.

    ولن يحدث هذا إلا إذا أنصفت ثورة يناير الفلاح، الذى يحتاج منا ومنها الكثير.. وأرى أنه فى حاجة لتوفير البذور والسماد بأسعار رخيصة، وبإحياء دور الجمعيات الزراعية وبنك التسليف وبنك القرية.

    وأرى أن عودة الدورة الزراعية هى الحل والأمل لإنقاذ الفلاح والأرض، وعودتها للتطبيق سوف تزيد من إنتاجية الفدان، وتحمى الأرض الزراعية من البوار، وتحمى المحاصيل من تزايد الآفات والأمراض وتسهل عملية مقاومتها.

    كما أن الدورة الزراعية سوف تقلل الاعتداء على الأرض الزراعية، وتقلل عملية البناء عليها، كما أن عودة الدورة يمكن من خلاله توزيع الأسمدة والمبيدات على المناطق الضعيفة من الأرض وحماية القوية منها.

    وهنا وجب استعادة دور المشرفين الزراعيين فى توعية الفلاح وحماية المحاصيل من الآفات وإنتاج بذور جيدة وقوية كتقاوى للعام الجديد.

    وهنا نحتاج من كليات الزراعة أن تعود للعمل الميدانى، وتقوم بالأبحاث والدراسات وتنفيذها بشكل عملى لتفيد الأرض والفلاح، وتدريب الخريجين بشكل عملى وعلمى وتعيينهم فى خدمة الأرض والفلاح.

    ومن فوائد الدورة الزراعية أيضا، تعميم زراعة أنواع معينة من البذور، واستخدام الآلات الحديثة فى الزراعة ومقاومة الآفات والحرث والرى والجنى بأحدث الآلات مما يوفر الفاقد من المحصول.

    وهنا يمكن إقامة مصانع للتغليف والتعبئة والتصنيع الخفيف، مما يرفع قيمة المحصول ويعود المردود على الفلاح وينتهى عهد استغلال صغار المزارعين، وذهاب الربح للتجار والمصدرين.

    كما أدعو لإحياء مشروع د. زينب رضوان والذى يرفع إنتاجية الفدان من القمح إلى 40 إردبا مما يقضى على تبعيتنا السياسية بسبب رغيف الخبز.


    اليوم السابع
    • Blogger Comments
    • Facebook Comments

    0 التعليقات:

    Item Reviewed: محمد فهيم.. من ينتصر للأرض والفلاح؟ Rating: 5 Reviewed By: khaled nour
    Scroll to Top