728x90 AdSpace

  • Latest News

    الأحد، 2 سبتمبر 2012

    سعيد زكى يكتب: "أبو النجا".. كفاكِ تقزيما لمصر


    "لا مانع لدى مصر من التوصل إلى عقد جديد بشروط جديدة وأسعار جديدة لإعادة توصيل الغاز إلى إسرائيل،  وأن هذا العقد ليس له علاقة بوزارة البترول أو الحكومة المصرية، ولكنه عقد تجارى بيت شركتين، موضحة أن الطرف الموقع مع الجانب المصري لم يلتزم بالالتزامات المالية المدرجة ببنود العقد وتم إخطاره 5 مرات، وكانت آخر فرصة للسداد فى 31 مارس ولم يتم السداد واعتبر العقد مفسوخا من تلقاء نفسه".
    هذه هى تصريحات وزيرة التعاون الدولى فايزة أبو النجا بحسب ما جاء على صدر هذه الصحيفة الغراء الثلاثاء الماضى 24-4-2012 العد 156 تعليقا على وقف تصدير الغاز لإسرائيل، والتى تصطدم مع القبول الشعبى والسياسى للقرار فى مصر، ولنغض الطرف عن التصريحات السافرة من مسئولى الكيان الصهيونى ضدنا. 
    الوزيرة تتحدث وكأن الشعب المصرى انكب على يديها وقدميها تقبيلا لتكون واسطة خير لإعادة التصدير مرة أخرى، فلم تستطع أن تتأخر عن تلبية النداء المقدس والقيام بهذا العمل الإنسانى مجسدة دور المخلص لمصر من هذا المأزق. 
    لا أدرى من نصب سيادة الوزيرة وصية على شعب مصر حتى تصدر مثل هذا التصريحات المستفزة، وكأن مصر ما زالت صخرة صماء منزوعة الإرادة يحركها المسئولون حسب هواهم؟!، ولا أدرى من قال للوزيرة، إن الشعب المصرى يريد تصدير غازه- أصلا- بالكثير أو بالبخس من الثمن، ولماذا تصر أبو النجا على تقديم أبناء الشعب المصرى قرابين للصهاينة بتكالبه على عربات الأسطوانات ومحطات البنزين وتقاتله لعله يظفر بأنبوبة أو قطرة غاز أو سولار تسد رمقه فى حين تنعم به إسرائيل، ولماذا تتمسك بتلويث أيادى المصريين بدماء إخوانهم من الفلطسينيين الذين يقتلون بهذا الغاز؟!.
    لا أدرى لماذا تتناسى الوزيرة أن عهد مبارك قد ولَّى، وأن شعب مصر أصبح له عين ترقب وأذن تسمع، ويد تبطش بكل من يقف فى طريق تحقيق أحلامه، ألم يعلن ليبرمان، متحديا، زهد إسرائيل فى الغاز المصرى وأن إسرائيل لديها مخزون من الغاز يجعلها من أكبر دول العالم المصدرة للغاز الطبيعى فى العالم، فلماذا كل هذه المجاملات لهم؟!، ألم تذكرى فى تصريحاتك أنه لا دخل للحكومة فى القرار فلماذا تقحمين نفسك فى الأمر- إذن- متحدية الإرادة المصريين؟!.
    سيادة الوزيرة دعك من كل ما سبق، إن هذا القرار، أيما كانت ظروفه الغامضة أو دوافعه فإنه كان أحد أهم الأسباب إلى أهدر من أجلها المصريون الكثير الدماء أثناء الثورة المباركة، وعلى أسوار السفارة الصهيونية حتى أصبح واقعا ملموسا ووحدة من ثمار الثورة، ومستعد لتقديم الكثير والكثير من التضحيات فى سبيل الإبقاء على هذا القرار.
    سيادة الوزيرة "الغاز غاز شعب مصر وكل واحد أولى بحقه"، والرجوع عن القرار تحت أى ظرف، سيكون أصعب من القرار نفسه، وعواقبه غير محمود، وإنك حقا تهينين شعب مصر، والأدهى أنك حتى كتابة هذه السطور لم تقدمى اعتذار إليه عساه أن يغفر لك هذه الزلة.
    ولا أنسى أن أشكرك على تصريحاتك التى نبهتنا إلى أنه يمكن الالتفاف على هذا القرار وجعله تعديلا للاتفاقية لا إلغاء لها، فى غفلة من الشعب وتحت جنحة من ظلام ليل دامس.
    سيادة الوزيرة كفاك تقزيما لمصر، أم تراه حنينا جارفا إلى الأيام المباركية تمثل فى الإبقاء على العهد مع إسرائيل؟!.  



    هذا المقال نشر بجريدة المصريون 28 أبريل 2012


    • Blogger Comments
    • Facebook Comments
    Item Reviewed: سعيد زكى يكتب: "أبو النجا".. كفاكِ تقزيما لمصر Rating: 5 Reviewed By: عمار محسن
    Scroll to Top