أول من قام برحلة إلى القطب المغناطيسي الجنوبي، فضلاً عن رسم الطريق عبر جبال القطب الجنوبي الذي تم استخدامه في وقت لاحق من قبل سكوت في رحلته جنوباً، وتوقفت المغامرة عندما حوصرت سفينة شاكلتون في منطقة جليدية وسحقت في نهاية المطاف، وتقطعت السبل بالطاقم بالقرب من جزيرة الفيل، ولمدة سنة تقريباً كافح أفراد الطاقم لمواصلة الحياة والبقاء على لحم الحوت والبطريق والفقمة، واستخدموا شحم الأخير لجعله زيت إشعال، وعندما نظر شاكلتون لأفراد طاقمه ووجدهم يلعبون كرة القدم على الجرف الجليدي أدرك أنه لا يمكن العيش على هذا النحو إلى الأبد، فقرر استخدام مراكب الإنقاذ الباقية والمغادرة بها إلى محطة لصيد الحيتان في جزيرة جورجيا الجنوبية النائية على بعد 800 ميل شمالاً، وتحدى الظروف مع خمسة من رجاله البحار الجليدية، وبعد أسابيع هبطوا على جزيرة جورجيا الجنوبية يتضورون جوعاً ويعانون من الجفاف، وللأسف هبطوا على الساحل الجنوبي الغير مأهول بالسكان، وكان عليهم مواصلة المشقة بعبور سلسلة جبال لم يعبرها أي شخص من قبل، لكن شاكلتون وصل إلى محطة صيد الحيتان وبدأ العمل في إرسال بعثة لإنقاذ طاقمه، وبعد ما يقرب من عام ونصف كان في استقبال طاقم شاكلتون سفن الإغاثة التي أوصلتهم إلى الوطن.
واحد من أفضل المستكشفين للدائرة القطبية في التاريخ، ويعتبر الأكثر تميزاً وتفرداً لأنه أول رجل يصل إلى كل من القطبين الشمالي والجنوبي، ومقارنة مع بعثة سكوت والتي كانت مليئة بالعراقيل والمشكلات، فقد كانت بعثة أدمونسين للقطب الجنوبي هادئة إلى حد ما، ولكنهم بالطبع واجهوا بعض الصعوبات، حيث قام هو ورجاله برحلة صعبة وشاقة عبر مئات الأميال من المناطق الجبلية غير المستكشفة كلياً حتى قام بوضع العلم الخاص به في القطب الجنوبي في 14 ديسمبر 1911، وبعد ذلك أمضى حياته في الاستكشاف إلى أن اختفى قرب جزيرة الدب أثناء إحدى مهمات الإنقاذ.
إميليا ماري إيرهارت (1897-1937)
مؤلفة وقائدة طائرة أميركية في نفس الوقت، حيث أنها أول امرأة تحصل على رخصة الطيران المميز في الولايات المتحدة، وحصلت على جائزة كأول طيارة تحلق وحدها عبر المحيط الأطلسي، حققت الكثير من الإنجازات منها تأليف الكتاب الأكثر مبيعاً عن تجربتها في الطيران، وكان لها دور أساسي في تشكيل منظمة للطيارين من الإناث، وأثناء محاولة للقيام برحلة دوران حول الكرة الأرضية في عام 1937، اختفت إيرهارت فوق المحيط الهادئ قرب جزيرة هاولاند.
قام ببناء سفينة خاصة ليستطيع التفوق على منافسيه، ولهذا وضع كل رأس ماله في بنائها وتجهيزها، وبسبب سلسلة من التأخيرات والمحن تم الانتهاء بالكاد في الوقت المحدد، ولكن الكارثة كانت العمل بمركب لم تكن تمت تجربته من قبل، لهذا سريعاً ما أصيبت السفينة بثقب كبير وأصبح دونالد غير قادر على إكمال الرحلة، وفي محاولة يائسة للحصول على مبلغ الجائزة لتعويض المال الذي أنفقه على المشروع، اقنع الحكام بطريقه خادعة أنه قام بالدوران حول العالم كما أنه وقف بشكل غير قانوني في شمال الأرجنتين لرأب الصدع في بدن السفينة، وبالقرب من النهاية لم يكن أمامه سوى منافس واحد متبقي هو روبن نوكس، واكتشف دونالد أن الفوز سيضعه في دائرة الضوء والبحث وقد يكتشف أي شخص خداعه، ونظراً للضغط العصبي الذي تعرض له فقد أعصابه وانزلق من حافة المركب وفقد في البحر، والبعض يدعي أنه انتحر بسبب إحساسه بالفشل.
منقول
0 التعليقات:
إرسال تعليق