728x90 AdSpace

  • Latest News

    الاثنين، 18 يونيو 2012

    الشيخ ونيس.. أزمة جديدة فى طريق "النور"

    أثارت واقعة النائب البرلمانى عن حزب النور بطوخ، الشيخ على ونيس، التى ضبط خلالها وبصحبته فتاة فى وضع مخل بالآداب العامة فى الطريق العام (مصر – إسكندرية الصحراوى) – حسبما جاء فى محضر الشرطة - كثيراً من الجدل فى الأوساط السياسية قبل الدينية.

    استغلت الواقعة – التى مازال التحقيق فيها جارياً – سياسياً ضد القوى الإسلامية، خاصة فى الانتخابات الرئاسية التى أوشكنا على جولة الإعادة بها، لتشويه تلك التيارات، ووضع الأمور فى غير نصابها الحقيقى، كون الرجل يحسب على التيارات الإسلامية، بل يلقب بالشيخ على ونيس.

    الناظر إلى سياسة التيار السلفى خلال المرحلة الماضية سيجد مجموعة من المفارقات، حيث تأرجح مؤشره صعوداً وهبوطاً، فالشيخ محمد حسان دعم مؤشرات التيار السلفى فى الصعود بفضل مشروع "صندوق العزّة" الذى تبناه مع الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر لدعم الاقتصاد المصرى بمليار جنيه عن طريق التبرع بأجر يوم من أجل الاستغناء عن المعونة الأمريكية التى تجعل للدول الخارجية يدًا للتدخل فى السياسة الداخلية لمصر، والتى لم نعد نعلم ما مصير المبادرة حالياً.

    مبادرة الشيخ حسان، وإن رفضها البعض، لاقت استحساناً من معظم فئات الشعب المصرى، وشعروا أنها نابعة عن إحساس صادق، وهو ما رفع أسهم حسان المرتفعة أصلاً فى قلوب المصريين البسطاء قبل غيرهم، وتلقت المبادرة الدعم من فئات كثيرة لدرجة أنها جمعت 60 مليوناً فى يومين فقط، ودعمتها الحملات النسائية "ائتلاف نساء أسوان".

    على النقيض جاء تصرف النائب البرلمانى عن حزب النور السلفى أنور البلكيمى، ليخسف بكل ما حققه السلفيون الأرض، حيث ادعى أنه تعرض لهجوم مسلح أسفر عن إصابته إصابات بالغة، وتم نقله إلى مستشفى الشيخ زايد فى حالة خطيرة، وأكد أنه أثناء عودته من القاهرة إلى بلدته بالمنوفية تعرض لهجوم مسلح من مجهولين يستقلون سيارة جيب شروكى، مسلحين برشاشات انهالوا عليه ضربا وسرقوا 100 ألف جنيه، وتتوالى التصريحات على لسان البلكيمى ونادر بكار المتحدث الرسمى لحزب، الذى حمل وزارة الداخلية مسئولية الحادث، وهى منها براء، لأن الحادث كان وهمياً، وهو ما اعترف به النائب "المحترم" بنفسه، مدعياً أنه كان تحت تأثير "البنج" إثر إجراء عملية تجميل بأنفه، وهو ما ترتب عليه رفع الحصانة عن النائب، ولا ننسى قصة زواجه العرفى من الراقصة سما المصرى، - كما ادعت.

    موقف آخر يضرب أسهم التيار فى مقتل، وهو تصريح النائب محمد الكردى عن حزب النور أثناء جلسة مجلس الشعب ومناقشة تقرير لجنة التعليم بشأن اتفاقية المساعدة الأمريكية لتحسين التعليم الأساسى، أن تدريس اللغة الإنجليزية فى المدارس مخطط خارجى هدفه أن يتشربها الطلاب منذ نعومة أظفارهم.

    حادثة أخرى نالت من أسهم التيار السلفى، تتمثل فى اعتداء أنصار الشيخ محمد حسان على الصحفية سما الشافعى بجريدة الكرامة، أثناء كلمة للشيخ، وقاموا بطرحها أرضا وجذبوها من ملابسها وحملوها إلى خارج القاعة، وذلك أثناء قيامها بمحاولة تصوير حالات الشغب التى وقعت من بعض الأفراد داخل المدرج، أثناء الندوة التى نظمتها كلية الحقوق، بحضور الشيخ محمد حسان والشيخ على قاسم والدكتور مجاهد أبو المجد وشهدت الندوة زحاماً شديداً وسوء تنظيم أدى إلى وقوع حالات من الهرج والمرج، مما استدعى الصحفية سما الشافعي لتحرير محضر لدى مدير أمن الجامعة.

    وأخيراً واقعة النائب على ونيس، والحقيقة أجدنى أمام عدة مفارقات، أولها ذاك التناقض الغريب من نواب حزب النور، الذين يجب أن يكونوا قدوة وأسوة حسنة، هنا لدى سؤال: إذا كانت الفتاة ابن شقيقة الشيخ ما الداعى أن يستوقف بها السيارة فى مكان يثير الشبهات؟ ولم لم يذهب بها إلى مكان "عمار" وسط البشر؟ والسؤال الآخر هل هى بنت شقيقته أم خطيبته – كما ورد فى رواية أخرى- خاصة أن ذاكرتنا لم تنسَ واقعة البلكيمى بعد..

    ثانياً: الصورة الذهنية المسبقة لقسم شرطة طوخ تجعلنا نشكك فى كلامهم، حيث تم إيقاف مأمور هذا القسم سابقاً - فى عهد اللواء منصور العيسوى - عن العمل ونقله من موقعه، وإحالته إلى التحقيق فى واقعة اتهام مواطن المأمور بالتعدى عليه بالسب والضرب، بعد أن تشاجر مع ابنة المأمور أثناء استقلالها سيارة ميكروباص.. فمن نصدق الشيح أم أفراد القسم.. لا بد أن يأتى كل منهم ببينته كى نطمئن لحديثه، ويجد من قلوبنا مكاناً لتصديقه.

    أما الفريق الثالث – الذى دائما ما يصطاد فى العكر – ذلك الذى يستغل الواقعة لتشويه فصيل بأكمله، فصيل ليس بالهين، بل يمثل أغلبية عظمى شئنا أم أبينا، لكن هنا أقول إن جميع البشر خطاء إلا من عصم ربى.. ولا داعى أن نعطى الحادثة أكبر من حجمها الطبيعى، فحزب النور ليس البلكيمى ولا ونيس، وهما لا يعبران عن التيارات الإسلامية جميعها.

    على المستوى الرسمى، دائما يأتى تحرك حزب النور السلفى سريعاً، ففى حادثة البلكيمى قام بإقالة نائبه وحثه على الاستقالة من البرلمان والاعتذار للشعب المصرى، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أسهم الحزب، وهو ما أشاد به الكثيرون من السياسيين، وكذلك عند تصريحات البرلمانيين السلفيين المنفلتة، مثل المطالبة بإلغاء اللغة الإنجليزية، أو تهنئة مصطفى بكرى عندما وصف البرادعى بالعميل، ودائما ما نرى نادر بكار يلعب دور المنقذ بل المعتذر.. ونحن مازلنا فى انتظار موقف النور من الشيخ على ونيس.

    قد يتقبل الإنسان هذه الأفعال من أشخاص لا يحسبون على التيارات الإسلامية.. أما من أعضاء حزب النور "السلفى" فلن نتقبلها أبداً، فضلاً عن أنهم نواب بالبرلمان - يعنى يمثلون الشعب- ولذلك فنحن فى حاجة ماسة لأن تطرح علينا الحقيقة كاملة، حتى نقطع الطريق على راكبى الموجة ومن يصطادون فى الماء العكر.. ومن يستغلون الأحداث سياسياً.. ننشد الحقيقة كاملة من الشرطة والشيخ ونيس ونادر بكار، المعتذر الرسمى عن حزب النور.. حتى لا تضيع ثقة الشارع فى الحزب.

    للتواصل مع الكاتب
    akhalil_85@yahoo.com
    • Blogger Comments
    • Facebook Comments

    0 التعليقات:

    Item Reviewed: الشيخ ونيس.. أزمة جديدة فى طريق "النور" Rating: 5 Reviewed By: khaled nour
    Scroll to Top