728x90 AdSpace

  • Latest News

    الثلاثاء، 11 يونيو 2013

    ملابس حريمى ماركة «إخوان».. لا لأخونة اللانجيريهات

    ما العلاقة بين الإخوان والملابس الداخلية الحريمى؟ العلاقة هى طاز باز، محل لانجيريهات حريمى فى ميدان طلعت حرب، عمره خمسون عاما، يعلن عن نفسه بلافتة كبيرة مكتوب عليها: «طاز باز إخوان»، وفوق الاسم فاترينة عرض مليئة بموديلات مختلفة من «الملابس الداخلية وبدل الرقص» وغيرها. 
    الصدفة هى السر الوحيد وراء كلمة «إخوان» على لافتة المحل الذى كتب أصحابه العنوان قبل سنوات طويلة من حكم «جماعة الإخوان المسلمين» لمصر، وتغيير شكل وسط البلد الذى تحول إلى «سويقة» من الباعة الجائلين.
    داخل المحل الكبير جلس «ميشيل فرانسيس» متأهبا لأسئلة الزبائن التى لا تخلو من تلميحات واضحة عن انتماء المحل للإخوان، يقول بنفاد صبر: «إحنا مش تبع الإخوان دا اسم المحل»، «طاز باز فرير» باللغة الفرنسية، كتبها أجداد «ميشيل» صاحب المحل الحالى كلافتة دون توقع للصدفة التى ستجعل المكان محل أنظار المارة الذين اتخذوا من عنوانه دافعا للسخرية أحيانا، والتساؤل عن انتمائه لجماعة الإخوان أحيانا أخرى.
    «إحنا أصلا مسيحيين»، ضاحكا علق «ميشيل» صاحب المحل على سؤال أحد الزبائن عن كلمة «إخوان» التى توسطت اللافتة، وقال «معنى كلمة «طاز باز فرير» باللغة العربية، هو «إخوان طاز باز»، وهى العائلة العريقة فى استيراد الملابس الحريمى الجاهزة.
    يضطر «ميشيل» للإجابة عن اتهامات الأخونة بصبر تفاديا لخسارة «الزبون» الذى قد تدفعه الكلمة لدخول المحل فى فضول واضح، ويكمل قائلا: من يوم ما مسكوا الإخوان وأنا بجاوب على السؤال ده، وبشرح لكل زبون إن ده اسم المحل، وماكناش نعرف من 50 سنة إن الإخوان هيمسكوا الحكم وهيبقى المحل نكتة اللى رايح واللى جاى.
    «المحل طول عمره بيبيع لبس حريمى وملابس داخلية، ومالناش دعوة بالسياسة»، هكذا يفكر «ميشيل» وغيره من ورثة المحل فى تغيير اللافتة واستبدال «طاز باز مالناش دعوة بالإخوان» بها، ويضحك ساخرا من العنوان الجديد الذى يفكر فى وضعه على واجهة المحل معلنا عن عدم انتمائه للجماعة، وعدم اقتناعه بها من الأساس، ليتفادى نظرات المارة فى كل مرة تواجهه فيها الأسئلة، أو تصدمه التعليقات الفكاهية أحيانا، والمستفزة، على حد تعبيره، أحيانا أخرى.
    أما عن تحول الشارع إلى «سويقة من الباعة» فيقول «ميشيل»: زمان كان وسط البلد ده مكان لأرقى ناس فى مصر، دلوقتى بقى ولا سوق الكانتو، بس ده أمر واقع».
    لم تفلح اللافتة التى أشارت إلى «الإخوان» فى صد فرشات الباعة التى تعالت أمام المحل، وغيرت شكل الشارع الكبير الذى لم تعد تعلو فيه سوى أصوات الباعة ومشاجراتهم اليومية، أما عنوان اللافتة التى يفكر «ميشيل» فى تغييرها فأصبح معلناً عن مفارقة أخرى من مفارقات الشوارع المصرية التى لا تخلو من نكتة عابرة على أبسط المصادفات.

    • Blogger Comments
    • Facebook Comments
    Item Reviewed: ملابس حريمى ماركة «إخوان».. لا لأخونة اللانجيريهات Rating: 5 Reviewed By: khaled nour
    Scroll to Top