وأكد المخرج حسن السيد أن قصة الشهيد سيد زكريا لم تكتشف إلا بعد مرور 23 عاماً من رحيله واستشهاده، ففى عام 1996 كان سيد زكريا خليل قد عُد من ضمن المفقودين فى الحرب، وفى هذا العام اعترف جندى إسرائيلى لأول مرة للسفير المصرى فى ألمانيا، بأنه قتل الجندى المصرى سيد زكريا خليل، مؤكداً أنه مقاتل فذ، وأنه قاتل حتى الموت، وتمكن من قتل22 إسرائيلياً بمفرده، وسلم الجندى الإسرائيلى متعلقات البطل المصرى إلى السفير، وهى عبارة عن السلسلة العسكرية الخاصة به، إضافة إلى خطاب كتبه إلى والده قبل استشهاده، وقال الجندى الإسرائيلى إنه ظل محتفظا بهذه المتعلقات طوال هذه المدة، تقديراً لهذا البطل، وأنه بعدما نجح فى قتله قام بدفنه بنفسه، وأطلق 21 رصاصة فى الهواء تحية الشهداء. وأضاف المخرج أنه يبحث حالياً عن وجه جديد ليجسد شخصية هذا البطل، فعلى الرغم من توفير المنتج الميزانية الكافية التى تؤهله لاختيار أحد نجوم الشباك، فإن المخرج أكد إصراره على اختيار وجه جديد، حتى يكون غير محروق للجمهور، وأشار حسن السيد إلى أنه استقر على الفنانة سوسن بدر لتجسد دور والدة الشهيد والتى رحبت بهذا العمل للغاية، فضلاً عن مجموعة من الفنانين الآخرين منهم أحمد ماهر، وصبرى عبدالمنعم، إضافة إلى عدد كبير من الفنانين، ولفت المخرج إلى أنه انتهى من جميع المعاينات، حيث سيتم تصوير عدد كبير من المشاهد فى صحراء مطروح، تجنبا لتوترات سيناء الحالية، على أن يتم تصوير بعض المشاهد الداخلية بأحد بلاتوهات مدينة الإنتاج الإعلامى.
ومن جانبه قال مؤلف ومنتج الفيلم عادل عبدالعال لـ«اليوم السابع»، إنه يعمل على تقديم العمل منذ عام 2008، حيث أكد أنه كان سيدخل به كمنتج مشارك مع أحد منتجى السينما الكبار، ولكنهم حاولوا الاتجاه به إلى الشكل التجارى للعرض بالسينمات، ولم يراعوا مصداقية عرض الأحداث، ولذلك فضل الانفصال عنهم لينتجه بمفرده بعد تدبير ميزانيته، مشيراً إلى أنه رصد الميزانية المناسبة لإخراج العمل فى صورة مشرفة، كما أنه حصل على جميع التصاريح الخاصة من هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، وحصل على الموافقات الأمنية، وينتظر الموافقة الأخيرة التى تسمح بإمداد القوات المسلحة له بالمعدات، ولوكيشنات التصوير المناسبة حتى يخرج الفيلم بمصداقية للجمهور.
وأشار عبدالعال إلى أن الشهيد الراحل سيد زكريا خليل، من أشجع شهداء أكتوبر وأكثرهم تضحية، ولم يسلط النظام السابق بقيادة المخلوع مبارك عليه الضوء، لرغبته فى أن يكون هو وحده صاحب الانتصار، وصاحب الضربة الجوية الأولى، حتى لا يذكر التاريخ غيره.
اليوم السابع
